responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 4  صفحة : 336
و الصحاري(1)و القول بعدم الحرمة في الأوّل ضعيف، والقبلة المنسوخة كبيت‌

_______________________________

المتخلِّي بمقاديم بدنه وفرجه كما هو المتعارف حال التخلي، لا ما إذا استقبلها ببدنه دون فرجه أو العكس.
ثم إن الجمع بين الاستقبال بالبدن والاستقبال بالفرج إنما يأتي في البول ولا يتصور في الغائط أبداً، لأن استقبال المتخلي ببدنه لا يجتمع مع الاستقبال بمخرج الغائط لضرورة أن المتخلي إذا استقبل القبلة ببدنه كان مخرج الغائط إلى السفل لا إلى القبلة. نعم يمكن استقبالها بمخرج الغائط فيما إذا كان المتخلي مستلقياً وكان رأسه إلى الشمال ورجلاه إلى الجنوب وبالعكس، فان في مثله قد يكون مخرج الغائط مستقبلاً للقبلة وقد يكون مستدبراً لها، إلّا أن ذلك من الفروض النادرة والأدلّة لا تشمل سوى التخلي المعتاد، وهو التخلي المتعارف حال القعود المستلزم كون الغائط إلى السفل. (1)لإطلاق الروايات من غير تقييدها بالأبنية، وأما رواية محمد بن إسماعيل المتقدِّمة{1}فقد عرفت أنها قضية في واقعة من غير أن تدل على جواز التخلي مستقبلاً للقبلة في الأبنية، وأنها محمولة على ما إذا كان المنزل مؤقتاً أو انتقاله إليه(عليه السلام)و هو بتلك الحالة أو غير ذلك من المحامل.
و أما ما يحكى عن ابن الجنيد{2}و المفيد{3}و سلار{4}(قدس اللََّه أسرارهم)من عدم الحرمة في الأبنية، فلعله من جهة أن استقبال القبلة عند ما لا حائل بينها وبين المتخلِّي مناف لاجلالها وتعظيمها، وهذا بخلاف ما إذا كان حائل بينهما، إلّا أنه يندفع بإطلاق الروايات كما أشرنا إليه، هذا كله إذا كان المدرك هو الأخبار.
و أما إذا استندنا إلى الإجماع والتسالم فلا مناص من الاقتصار على غير الأبنية لوجود المخالف في الأبنية، ومع الشك في حرمة استقبال القبلة واستدبارها في الأبنية

{1}في ص334.

{2}المختلف 1: 99 المسألة 56.

{3}المقنعة: 41.

{4}المراسم: 32.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 4  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست