responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 13  صفحة : 102
أبيه أحمد بن داود، لوقوع الابن في طريق الأب.
و فيه: ما لا يخفى كما تنظّر هو(قدس سره)فيه، فانّ غاية ذلك صحة طريقه إلى الرجل بالنسبة إلى ما يرويه من كتاب أبيه، لا بالنسبة إلى كتاب نفسه الذي هو محل الكلام، لنقل الرواية عن كتاب نفسه لا عن كتاب أبيه.
ثانيهما: أن الفقيه(عليه السلام)المروي عنه ظاهر في الكاظم(عليه السلام)لكونه من ألقابه، وبعد ملاحظة تأخر طبقة الحميري عنه(عليه السلام)و عدم إمكان روايته عنه بلا واسطة، فلا محالة يشتمل السند على السقط فيكون في حكم المرسل.
و الإنصاف أن هذه المناقشة في محلها{1}فإن الرواية إما ظاهرة في إرادة الكاظم(عليه السلام)بقرينة قوله: «فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت» حيث إنّ استنساخ الحميري لا يستقيم لو كانت المكاتبة بينه وبين الصاحب(عليه السلام)و كان هو بنفسه صاحب التوقيع، وإنما يتجه لو كان التوقيع صادراً من الكاظم(عليه السلام)إلى غيره فوصلت إليه فاستنسخ منه نسخة، وحيث لم يعلم ذلك الغير ففي السند سقط يلحقه بالمرسل.
أو لا أقل من احتمال ذلك، والترديد بين إرادة الكاظم أو الحجة(عجل اللََّه فرجه)فلا جزم بالسند بعد احتمال الإرسال فتسقط عن الاستدلال. هذا ومكاتبات الحميري مع الحجة(عجل اللََّه فرجه)استقصوها وليست هذه منها.

{1}لكنها مبنيّة على أن يكون الفقيه من الألقاب المختصّة بالكاظم(عليه السلام)و ليس كذلك، بل يطلق على الحجة وعلى العسكري(عليهما السلام)كما صرّح به في جامع الرواة[2: 461]و قد أطلق على العسكري في موارد منها: مكاتبة الصفار المروية في التهذيب 6: 255 ومكاتبته الأُخرى المروية في 7: 222 فمن الجائز أن يكون هو المراد في المقام.
و أما القرينة التي من أجلها استظهر(دام ظله)إرادة الكاظم(عليه السلام)فمبنية على عود ضمير التكلم في قول: «قرأت...نسخت» إلى الحميري نفسه، أما لو عاد إلى الراوي عنه أعني محمد بن أحمد أو والده كما لا يبعد فلا موقع لها كما لا يخفى.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 13  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست