responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 13  صفحة : 103
فلا يصغي إلى ما يقال من أنّ الفقيه من ألقاب الحجة(عليه السلام)أيضاً كالكاظم، أو أنّ المراد معناه الوصفي لا الاسمي، مستشهداً بظاهر قول الحميري كتبت مؤيداً بالتصريح بصاحب الأمر(عليه السلام)في روايته الأُخرى المتقدمة{1}المروية عن الاحتجاج.
فإن الرواية الأخيرة ضعيفة السند فلا يعبأ بها، والفقيه لم يعهد إطلاقه على الحجة(عليه السلام)، ولفظة«كتبت» إنما تكشف عن إرادته(عليه السلام)لو علم أنّ قائلها هو الحميري، ولم يثبت، لما عرفت آنفاً من استظهار أنّه غيره، أو لا أقل من الاحتمال، فكيف يستدل بها على إرادة الحجة(عليه السلام)فالأقوى ضعف سند الرواية من جهة احتمال الإرسال لو لم يطمأن به كما عرفت.
و أما من حيث الدلالة: فمحتملات الرواية ثلاثة: الأوّل: أن يكون المراد من قوله(عليه السلام)، ويجعله الامام تنزيل القبر منزلة الامام(عليه السلام)و فرضه كأنه هو، فكما لا يتقدم عليه(عليه السلام)فكذا على قبره.
و هذا كما ترى، فانّ الجعل والفرض لا يترتب عليه أثر ولا يغيّر الواقع عما هو عليه، فان القبر إن لم يجز التقدم عليه لا يحتاج إلى الفرض والتنزيل، وإلّا فمجرد الفرض لا يوجب إجراء حكم الامام(عليه السلام)عليه، فلا يكون التعبير على هذا التفسير سَلِساً، بل لا يخلو من الركاكة كما لا يخفى. على أن التقدم على الامام(عليه السلام)في نفسه لا حرمة فيه ما لم يستلزم الهتك المنفي في المقام.
الثاني: أن يراد من ذلك تنزيل القبر الشريف منزلة إمام الجماعة، فكما لا يتقدم المأموم على الامام فكذا المصلي لا يتقدّم على القبر.

{1}في ص100.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 13  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست