responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 80
الواحد فما فوقه في اللغة, وأنّ الإنذار هو الإعلام بما يفيد العلم, وهو يكون بتبليغ العقيدة وغيرها ممّا جاء به الشرع[1].

مناقشة الاستدلال بآية النفر

إنّ هذا الاستدلال من الألباني يكشف عن بساطة تامّة في التعامل مع كلام الشارع المقدّس, فمن قال إنّ الإنذار هو الإعلام بما يفيد العلم, فإنّه يمكن القول إنّ مقتضى الإطلاق أنّ التحذّر واجب عند الإنذار حتّى ولو لم يحصل العلم منه.

ثمّ إنّ الإنذار لا يحصل بنفس إخبار المخبر, بل هو يستبطن ويفترض العقاب مسبقا, بمعنى كون الحكم منجزا بمنجز سابق كالعلم الإجمالي وغيره، فالآية بعيدة كلّ البعد عن إفادة خبر الواحد للعلم, بل ولا تفيد حتّى حجيّة خبر الواحد، والآية أشبعت نقاشا في الكتب الأصوليّة في باب حجيّة خبر الواحد من شاء فليراجع.

٢

ـ آية النبأ

وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [2]


[1] وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والرد على شبه المخالفين: ١٣- ١٤.

[2] الحجرات: ٦.

اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست