responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 446

وكذلك الخروج في الشوارع، إذا أوجب الفساد بالمقابلة أو المقاتلة فهو حرام أيضاً.

وهذه عوارض وقتيّة وموارد شخصية، لا يمكن ضبطها، وليس على الفقيه إلاّ بيان الأحكام الكليّة، أمّا الجزئيّات فليست من شأن الفقيه ولا من وظيفته، على أنّ استلزامها للفساد أحياناً لا يوجب تحريمها أبداً.

أمّا الشبيه، فلا ريب أنّ أصل تشبّه شخص بآخر مباح جائز، كيف وقد ألقى الله سبحانه شبه نبيه عيسى عليه السلام على أبغض خلقه وهو يهوذا الإسخربوطي، الذي نمّ على عيسى(عليه السلام) عند اليهود وحرّضهم على قتله[1]، كما أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ[2].

وكان أمين الوحي جبرائيل عليه السلام يتشبّه بدحية الكلبي إذا حضر في السدّة النبوية[3].

والملائكة تشبّهت يوم بدر بأمير المؤمنين صلوات الله عليه[4].


[1] ففي حديث طويل عن أبي جعفر الصادق(عليه السلام) أنّه قال: «... إنّ اليهود جاءت في طلب عيسى(عليه السلام) من ليلتهم، فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى(عليه السلام): «إنّ منكم لمن يكفر بي من قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة»، وأخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى فقتل وصلب...»، تفسير القمّي ١: ١٠٣، رفع عيسى.

[2] النساء (٤) : ١٥٧.

[3] عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «إنّ أبا ذر أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه جبرئيل في صورة دحية الكلبي وقد استخلاه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)...».
الكافي ٢: ٥٨٧، حديث ٢٥، باب (دعوات موجزات لجميع الحوائج).

[4] عن زيد بن وهب قال: سمعت عليّاً(عليه السلام) يقول وقد ذكر حديث بدر ومجيء عمّه إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «والله يا رسول الله ما أسرني إلاّ ابن أخي علي بن أبي طالب...».
فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «صدق عمّي ذاك ملك كريم».
فقال العبّاس: لقد عرفته بجلحته وحسن وجهه.
فقال له: «إنّ الملائكة الذين أيّدني الله بهم على صورة علي ابن أبي طالب ; ليكون ذلك أهيب لهم في صدور الأعداء...». الفصول المختارة: ٢٤٩، كلام في شجاعة أمير المؤمنين(عليه السلام).

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست