responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 447

وصيّة المؤلّف

نعم، خروج النساء سوافر محرّم، سواء كان في الشبيه أو غيره، وهذا لا يقتضي حرمة الشبيه، بل ينبغي ويلزم التجنّب عنه بنفسه. ولو أنّ كلّ راجح يستلزم محرّماً أو يقع فيه محرّم تركناه، لبطلت سنن الشريعة وقوّضت دعائم الدين.

ولكن يلزم على أُمناء العلم وحملة الشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالموعظة الحسنة والقول الليّن، فإنّها أنجع[1]وأنفع في تهذيب الأخلاق وإصلاح النفوس.

ووصيّتي ونصيحتي ورغبتي وطلبتي من كافّة إخواننا المؤمنين البصريّين خصوصاً، ومَن في سائر الأقطار عموماً أمران مهمّان:

الأوّل: تنزيه المواكب الحسينيّة الشريفة من كلّ ما يشينها ويدنّسها ويخرج بها عن عنوان مظاهر الحزن والفجيعة، إذ ليس الغرض من تكرار فاجعة الطفّ كلّ سنة بل كلّ يوم، اللهو واللعب بقصّة من الأقاصيص وعجيبة من الأعاجيب، بل في ذلك من الحِكم السامية والأسرار المقدّسة ما يقصر عنه اللسان ويضيق به البيان.

فاللازم تطهير تلك المواكب الشريفة عن كلّ ما يمسّ شرفها وكرامتها، حتّى يترتّب عليها آثارها المشروعة وغاياتها الشريفة، التي من أجلها وفي سبيلها بذل الحسين - أرواحنا فداه - نفسه وأفلاذ قلبه وأعزّ أهل بيته وأصحابه، حتّى جرى


[1] وقد نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء: أي دخل وأثّر. الصحاح ٣: ١٢٨٨، «نجع».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست