وهذا أيضاً ليس سوى طبل اللهو; لأنّه الصغير، ولو كان غيره كوبة ـ أي طبلاً صغيراً ـ لم يبق للطبل الصغير مصداق أبداً.
وإذا كان لفظ الطبل لم يقع موضوعاً للحكم، فلا مساغ للمنع عنه إلاّ بدعوى أنّ كلّ طبل آلة لهو، وأنّ كلّ آلة لهو يحرم جميع أنحاء الاستعمال بها على جميع الكيفيات، وهذا ما لا أظنّ بأحد أن يقول به.
ومع هذا كلّه فالاحتياط بترك الطبل كلّه ; لأنّ تذكارات سيّد الشهداء من أهم الأعمال التي يعتبر فيها الإخلاص لله في إقامتها، وتعريتها عن كلّ ما يحتمل تحريمه فضلاً عن معلوم الحرمة.