responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 427

أليس لأنّها ما أعدّت ولا هيّئت لذلك ؟

أليس لكون الضرب العادي بها ليس ملهيّاً ولا مطرباً؟ بل هو ضرب إعلام وتنبيه، كما هو الشأن في الطبل المستعمل في العزاء.

الطبل العزائي لو كان من الآلات المشتركة بين اللهو وغيره، فلا ريب أنّ استعماله ليس لأجل الطرب ولا على الكيفيّة المطربة، ولهذا عدّ كاشف الغطاء في عداد ما كان راجحاً لعنوان راجح ينطبق عليه أكثر ما يقام في العزاء من «دقّ طبول وضرب نحاس وتشابيه صور».

قد رأينا طبل الحرب أيام الحرب العامّة عند أعراب نجد في النجف، وطبل القافلة عندهم منذ كان الحاج العراقي يسير برّاً على طريق جبلي طي، وهما عين الدمّام المتعارف استعماله اليوم في المواكب العزائية في النجف.

إنّ طبل الحرب والقافلة وطبل العزاء في الشكل والحجم سواء، وفي كون الضرب عليها بآلة لاباليد سواء، وفي كون الضرب منتظماً انتظاماً خاصاً سواء، وفي كون الغرض من ضربها التنبيه والإعلام سواء، فما هو الفارق بينهما إذاً؟!

إنّ طبل اللهو يفارق هذه الطبول في جميع هذه الخواص عدا الانتظام، بيد أنّه في طبل اللهو على كيفيّة خاصة يعرفها أهل الملاهي ولا يجهلها كلّ أحد، وتلك الكيفيّة غير حاصلة في ضرب الدمّام.

ومع قطع النظر عن جميع ما أسلفته، أوقفك على أمر يكفيك في الحكم بجواز الدمّام، وهو أنّه لم يقع لفظ الطبل في شيء من الأدلّة موضعاً للحكم ليؤخذ باطلاقه، وليدفع الاطلاق بكون المراد طبل اللهو، أو يراد بضربه الضرب الملهي وإنّما الموجود في الأدلّة الكبرات والكوبات.

والكَبَرُ ـ بفتحتين ـ الطبل ذوالوجه الواحد، وهذا ليس إلاّ طبل اللهو، فإنّ ما

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست