responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 429

البُوق

المعبّر عنه في لسان العامة (البوري)، لم يعهد استعماله قديماً وحديثاً لأهل الطرب والملاهي كالعود والأوتار والمزامير، وانّما يستعمل في الحرب للتنبيه ولحشر الجنود وتسيير المواكب لحرب أو لغيرها، فهو في الحقيقة آلة تنبيه وإعلام، لا آلة طرب نحو الآلة الصغيرة الصافرة التي يستعملها الشرط والحرس اليوم للتنبيه ليلاً نهاراً.

ومن عرف الخاصيّة الطبيعيّة لهيئته الوضعيّة يعرف بأنّه يستحيل أن يخرج بالنفخ فيه صوت مطرب، ولذلك يحصل الجزم لكلّ عارف به أنّه ليس من المزامير المعدودة من آلات اللهو.

ابتدع الشكل الطبيعي للبوق لأجل خروج صوت عال مرتفع مستهجن، يبلغ بارتفاعه وهجنته مالا يبلغه أرفع صوت مجرّد، وهو كلما دقّ موضع النفخ منه واتسعت فوهته العليا زاد صوته ارتفاعاً وهجنة.

فلارتفاعه استعمل لتنبيه الجند، ولهجنته جعل جزء من «الجوق الموسيقي» للتأليف بين نحو عشرين صوتاً من الأصوات المختلفة في نفخة واحدة; لحصول الطرب بالمجموع، ولكنّه لو أنفرد لايكون ولا يصلح لذلك، ولذلك لاينبغي عدّه من الآلات المشتركة بين اللهو وغيره.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست