responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 418

والاشتراك بالضروريات من أحكامه وغيرها ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ[1].

إنّ التأليف الذي يقصده ـ بترك التظاهر بتلك المراسم ـ أمر مغروس في ذهنه منذ كان في الكويت، وهو اليوم يعالجه ولا يكاد يحيره، ولأجله يتشبث بالتهاويل ويذعن لتلك التمويهات والمفتريات.

وكأنّ هذا المنع عنده من باب الأمر بترك الراجح لما هو أرجح منه، لا من باب النهي عن المنكر وإن صدّر مقالته بذلك، ولعلّه إلى هذا يرمز صاحب جريدة الأوقات العراقية[2]، إذ يقول نقلاً عن السيّد المذكور: إنّ تلك المواكب عامل من عوامل التفرقة ورمز يشير إليها.

وهذا إن كان من الناقل فهو اختلاس للحقّ، وإن كان من القائل فهو اشتباه; وذلك أنّ تلك المواكب وهاتيك الأعمال ليست مفرّقة بين المسلمين، نعم هي مظهر للفرق بين فرقهم، والفارق جليّ بين المفرّق بينهم وبين وجود الفارق. أجل التمثيل فارق، المواكب فارق، المآتم فارق، لبس السواد فارق. فوارق وأيّ فوارق، شابت عليها اللِمَم[3] والمفارق[4]، واعترف بفوائدها المصاحب والمفارق، فإن تكن هذه رموزاً فهي رموز لامتياز الشيعة عمّن سواهم، فلتكن تصريحات بدل كونها رموزاً، فإنّ الرمز بهذا المعنى سواء أكان هو أحد الأمور المذكورة أم


[1] آل عمران (٢٣): ١٩.

[2] في عددها ١٦٦١، كما صرّح بذلك الشيخ محمّد جواد الحچّامي في رسالته «كلمة حول التذكار الحسيني» (المطبوعة ضمن هذه المجموعة) ١٢: ٢٧١.

[3] اللِمَم، جمع اللِمَّةُ: وهي الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن. الصحاح ٥: ٢٠٣٢ «لمم».

[4] المفارقُ، جمع المَفْرقُ، وهو وسط الرأس، الذي يُفرق فيه الشعر. الصحاح ٤: ١٥٤١ «فرق».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست