responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 417

وبذلك قطع دابر ما ربما ينجم من المحرّمات والفتن»[1]. انتهى.

فإنّه ليس في الكويت من يومئذ للآن[2] فئات متقابلة، ولا لهم محلاّت كثيرة متعادية تقع بين أهلها المنافرة والمنافسة حتى يحدث من خروجهم القتال فيما بينهم، إن هم إلاّ فئة من الأعاجم يشوبهم أخلاط من البحارنة وغيرهم ممّن ليس له قوّة المخاصمة والمنازعة لو كان له منافر ومنافس، كيف والسلطات القاهرة وسلطته الروحيّة هناك تحول بينهم وبين أن تحدث بينهم المقاتلة في مثل ذلك المحلّ الذي هو بالقرى أشبه منه بالبلدان الواسعة.

أمّا سخرية الأجانب فهي هناك معدومة، لقلّة الأجانب يومئذ وعدم سخريتهم; لأنّهم من الذين لا يهمّهم من أمر الديانات شيء.

الذي أظنّه ـ وظنّ الألمعي يقين[3] ـ أنّ هذ ا الرجل يذعن بمسؤوليّة جميع ما سلف كما يومي إلى ذلك ما ذكرته ثمّة، وإنّما يمنع من ظهور الشبيه والمواكب للملأ تأليفاً بين الفرق، وأن لا يظهر بعضهم بمظهر المخالف للبعض الآخر.

وقد فاته أن يلتفت إلى أنّ مورد المخالفة ليس جوهريّاً، بعد وحدة الدين


[1] صولة الحقّ على جولة الباطل (المطبوعة ضمن هذه المجموعة) ١: ١٩١، ونصّ العبارة هو: «وقبل مضيي إلى الكويت كان أهلها يخرجون الشبيه على التفصيل الذي سبق، فلمّا علمت بذلك منعتهم منه، فأطاعوني وذلك في سنة الثلاثين، فصاروا يلطمون في المآتم ولايخرجون، وبذلك قطع دابر ما ربّما ينجم من المحرّمات والفتن».

[2] أي سنة ١٣٤٥ هـ ، وهو تاريخ تأليف هذه الرسالة.

[3] في الصحاح ٣: ١٢٨١ «لمع»: الألمعيّ: الذكيّ المتوقّد، قال أوس بن حجر:


الألمعيّ الذي يظنّ لك الظنّ كأن قد رأى وقد سمعا

وفي لسان العرب ١٢: ٣٣٠ «لمع»: الألمعيّ: الذي إذا لمع له أوّل الأمر عرف آخره، يكتفي بظنّه دون يقينه، وهو مأخوذ من اللمع: وهو الإشارة الخفيّة والنظر الخفيّ.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست