responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 349

الذي تتأثّر به قلوب الجعفريّة فقط من اللدم واللطم في ناد خاصّ بهم.

ويعلم كلّ أحد أنّ المآتم المنعقدة لذكر رزيّة الحسين(عليه السلام) والبكاء لها، يقع في كلّ منها لا محالة في كلّ يوم غيبة أو نميمة أو موآمرة على باطل، أو تساب بين اثنين أو جماعة، أو إيذاء مؤمن، أو هتك حرمة، ونحو ذلك.

فكان يلزم صاحب المقالة - قياماً بوظيفته الروحيّة - أن يمنعها ويسدّ أبوابها ويكسر منابرها، لترتّب هذه المفاسد والمحرّمات عليها، وما هي بأهون عندالله تعالى ممّا يحدث في المواكب السائرة من فتنة وفساد ومضاربة ومقاتلة، كما يقول.

إن قال: إنّ تلك المفاسد ليست بلازمة لذات المآتم، ولا موجبة لتعنونها بكونها اجتماعاً للغيبة والتسابّ مثلاً.

قلنا له بمثل ذلك في الموكب اللاطم سائراً، حرفاً بحرف.

بالله عليك، لو تخاصم رجلان في مجلس العزاء الموقر المحفوظ من كلّ مفسدة، وأدّى تخاصمهما إلى الضرب المؤلم، كما يتّفق ذلك فيها أكثر من اتّفاقه في المواكب، أو أدّى إلى الجروح الدامية من باب الاتّفاق، فهل يصلح لعارف من الشيعة أن يمنعها بتّاً، أو يحكم بأنّ ذلك النادي الذي لم يتعنون بعنوان كونه «نادي المضاربة والمقاتلة» محرّماً لا أجر لصاحبه ولا لأهله عليه، بل عليهم العقاب؟!

من المحتمل أن يريد صاحب المقالة المنع من فرد خارج لم يقع في الخارج أبداً، وهو الذي لاتكون له علّة ولا محرّك على الخروج إلاّ المقاتلة، وهو ما تعنيه بأنّه المعنون بالخروج للفساد، نحو خروج جماعة من محلّهم إلى الزنا واللهو أو إلى قتل النفوس.

ويدلّ على ذلك قوله في الصفحة ٩: «نحن نأسف ونحزن إلى الغاية على من

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست