responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 347

في القربى، التي هي أجر الرسالة، قال الله تعالى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى[1].

ولا يشكّ أحد من عرفاء الجعفريّة أنّ لدم الصدور لمصاب سيّد الشهداء(عليه السلام)من الشعائر المذهبيّة، وهذا ما لاينكره صاحب المقالة قطعاً. ولا ريب أنّ خروج مواكب الرجال لادمة صدورها، وهي بتلك الهيئات المحزنة أدخل في تعظيم تلك الشعائر من اللطم في المآتم والدور.

وعسى أن يكون صاحب المقالة لاينكر هذا كلّه، وإنّما ينكر على الجعفريّة خروج المواكب لما يترتّب عليه من بعض المحرّمات، قال في الصفحة ٨ ما ملخّصه بإصلاح منّي للتعبير:

«وأمّا لطم الصدور فلم أمنع منه ما يكون في المآتم، وإنّما منعت علناً من خروج مواكب اللطم في الأزقة; لما بلغني من ترتّب بعض المحرّمات على ذلك، من فتنة وفساد و مضاربة ومقاتلة عندما يلتقي أهل محلّتين، بحيث يحصل من جرّاء ذلك جرح وقتل إلى غير ذلك»[2].

قلت: أضف إلى هذا اللازم الفاسد بزعمه أموراً: نظر النساء إلى الرجال عراة الصدور، بروز المتبرّجات والمومسات من النساء حاسرات، نظر الرجال إليهنّ وهنّ مكشّفات الوجوه، صياحهنّ عند ذلك المنظر الهائل واستماع الرجال


[1] الشورى (٤٢): ٢٣.

[2] صولة الحقّ على جولة الباطل (المطبوعة ضمن هذه المجموعة) ١: ٠١٨٩ ونصّ العبارة هو: «وأمّا مسألة لطم الصدور، فما حرّمته وما منعته، بل الذي ناديت علناً من ذلك بين الناس على المنبر وغيره، بأن يصير ذلك في المآتم، وذلك لما بلغني من ترتّب بعض المحرّمات على خروجهم، من فتنة وفساد ومضاربة ومقاتلة عندما يلتقي أهل محلّتين، بحيث يحصل من جرّاء ذلك جرح وقتل إلى غير ذلك».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست