اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء الجزء : 1 صفحة : 346
في صدق كون اللطم فيها إسعاداً للزهراء وصلة لسيّد الأنبياء[1]، ومصداقاً لقول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «يجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة»[2].
ولقول الرضا(عليه السلام) للريّان بن شبيب: «إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا»[4].
وقول علي(عليه السلام) في حديث الأربعمائة: «إنّ الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض فاختارنا، واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا، أولئك منا وإلينا»[5] الحديث.
قلت: وقد يراد بالنصرة في هذا الخبر وغيره ما يشمل اللطم باليد والسلاسل ونحوه.
وإذا كان صاحب «الخصائص الحسينيّة» يعدّ البكاء على الحسين(عليه السلام) نصرةً له، مدّعياً أنّ النصرة في كلّ وقت بحسبها،[6] فاللطم في الشوارع أولى أن يعدّ نصرةً وبذلاً للنفس في سبيل أئمّة الهدى.
ولا ينبغي الريب أنّ هذا التذكار بحدوده المرموزة ثمّة من مظاهر المودّة
[1] انظر وسائل الشيعة ١٤: ٤٩٥ باب ٦٤ من أبواب المزار وما يناسبه «باب استحباب زيارة الحسين(عليه السلام) حبّاً لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) و...».
[2] بحارالأنوار ٤٤: ٢٩٢ حديث ٣٧ باب «ثواب البكاء على مصيبته عليه السلام».