responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 283

القوانين رحمه‌الله[1]، وقد أجاب في كتابه الموسوم بجامع الشتات، وهاك ترجمة الجواب:

«إنّي لا أرى وجها للمنع عن ذلك، ويدلّ عليه عمومات رجحان البكاء والإبكاء والتباكي على سيّد الشهداء عليه‌السلام ولا شكّ إنّه من الإعانة على البرّ».

ثمّ أخذ رحمه‌الله في المبالغة والإصرار على إثبات الجواز، حتّى جوّز ذلك وإن كان مشتملاً على تشبيه الرجال بالنساء، بدعوى أنّ المستفاد من تلك الأخبار المانعة من تشبيه أحدهما بالآخر[2]، هو الخروج من زيّ أحدهما والدخول في


[1] الشيخ الميرزا أبو القاسم ابن المولى محمّد حسن الشفتي الجيلاني القمّي، اشتهر بالميرزا القمّي لتوطّنه بها. كان رحمه‌الله علما من أعلام الشيعة الإمامية وفقهائها، محقّقا متقنا منقّبا، تقيا ورعا ثقة عدلاً، ويدل على فضله وتحقيقه كتابه «القوانين». حضر على أساتذة عصره، وتخرّج من عالي دروسه الكثير من العلماء والفضلاء. له عدّة مؤلّفات ـ إضافة للقوانين ـ منها: الغنائم، والمنهاج، ومرشد العوام، والإرث، وإرجوزة في المعاني والبيان. توفّي في قم سنة ١٢٣١ هـ . انظر معارف الرجال ١ : ٤٩.

[2] منها : ما رواه الشيخ الكليني في الكافي ٨ : ٧١ حديث ٢٧ والشيخ الصدوق في علل الشرائع ٢: ٦٠ حديث ٦٣ أنّ عليا عليه‌السلام رأى رجلاً به تأنيت في مسجد رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله‌وسلمفقال له : «أخرج من مسجد رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله‌وسلم، فإنّي سمعتُ رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله‌وسلم يقول : لعن اللّه‌ المتشبّهين من الرجال بالنساء والمتشبّهات من النساء بالرجال».
وروي عن الإمام الصادق عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام : «كان رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله‌وسلم يزجر الرجل أن يتشبّه بالنساء، وينهى المرأة أن تتشبّه بالرجال في لباسها».
وروى سماعة عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنّه قال عن الرجل يجرّ ثوبه : «إنّي لأكره أن يتشبّه بالنساء».
انظر وسائل الشيعة ٥ : ٢٥ باب ١٣ من أبواب أحكام الملابس.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست