اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء الجزء : 1 صفحة : 284
زيّ الآخر، بحيث يُعدّ الرجل نفسه من صنف النساء، وبالعكس، وأمّا التشبيه بامرأة خاصّة في زمان قليل لغرض خاصّ، فهو خارج عن منصرف الأخبار».
الى أن قال رحمه اللّه تعالى: «إنّ تشبيه الرجل نفسه بالشمر الرجز قاتل الحسين عليهالسلاممن أعظم المجاهدات، وفيه تحقير النفس وتذليل لها، وفعلُ ذلك لجلب مراضي اللّه تعالى من أعظم جلب الفيوضات الإلهيّة»[1].
هذا خلاصة ترجمة كلامه وحاصل مرامه.
ومنهم العلاّمة الأنصاري الشيخ مرتضى طاب ثراه[2] في رسالته العمليّة المسمّاة بسرور العباد قال ما ترجمته:
«إذا جرح شخص نفسه في تعازي الحسين عليهالسلام بسيف ونحوه، بحيث يوجب الضرر ببدنه، فهو حرام. أمّا إذا كان بدرجة يرتفع ضرره وألمه، كالضرب على الصدر، على النحو المتعارف بين الناس، ولو أوجب الحمرة أو سواد البشرة، فلا ضرر في ذلك»[3].
[2] الشيخ مرتضى ابن الشيخ محمّد أمين الأنصاري التستري النجفي، كان رحمهالله فقيها أصوليّا متبحّرا في الأصول، لم يسمح الدهر بمثله، كان أهل زمانه يضربون به المثل في زهده وتقواه وعبادته وقداسته. حضر على أعلام عصره كالسيّد محمّد المجاهد وشريف العلماء والشيخ مولى ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، ثمّ اشتغل بالتدريس، وأطبقت الشيعة الامامية على تقليده في شرق الأرض وغربها. ألّف عدّة كتب منها: المكاسب، كتاب الطهارة، الصلاة، الصوم، الزكاة، الخمس، الفرائد في علم الأصول، أصول الفقه. مات رحمهالله في النجف سنة ١٢٨١ هـ . انظر معارف الرجال ٢ : ٣٩٩.