responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 280

ونحله يتعلّق به وينتسب إليه برسالة جدّه ونبوّته عليه، ولا اختصاص للشيعي عن غيره إلاّ باعتقاده إمامته، وهذا لا يقضي له بالميّزة والاختصاص عمّن سواه من أولئك المنتسبين، بل الجدير بالجميع الاشتراك في إقامة تذكاره ونصب عزائه، حزناً على مصابه، وتقديراً لمساعيه المشكورة، وتخليداً لخدماته المحمودة.

اللهمّ إلاّ أن يسبق إلى القيام بواجب تلك العلاقة الحسينيّة بعض ذويها، فيفوز بفضيلة السبقة إليها، وحلاوة الشكر والثناء، من بقيّة المشاركين له بها على كفايته مؤونة القيام بواجبها، فإنّ الحسين(عليه السلام) ـ كما علمت ـ حسين الجميع: العربيّ، والسنيّ والشيعيّ. يعود فخره وشرفه إليهم على حسب تعلّقهم به وانتسابهم إليه، فهو جامعة من جوامعهم، ورابطة أكيدة من روابطهم، فكيف يكون تذكاره الشريف «عاملاً من عوامل التفرقة بينهم، ورمزاً مشيراً إليها»؟! كما زعمته الجريدة ودلّسته اختلاساً للحقّ والحقيقة، ودسّاً للسمّ في الدسم، وهل يكون الجامع مفرِّقاً؟!

أجل إنّ هذه التمويهات والاختلاسات غير الخافية على مَن له أدنى تعلّق بالسياسات، هي العوامل القويّة، والرموز الجليّة، المشيرة بيد وبنان إلى التفرقة والنفرة، والموقدة لنار الفتنة والخلاف، الباثّة لبذور التعصبّات المذهبيّة، التي كلّ من هؤلاء يبرأ منها، ويتوحّشها بصرف طبعه ومدنيّته، لا أن يحضّ عليها، وينبّه لها بمثل هذه الدسائس والهواجس، التي ربما تخفى على بعض البسطاء من الناس، فتهوي بهم إلى هوّة الشقاق والخلاف.

وإلاّ فالناقد البصير أجل من أن يخدع بمثل هذه الأساطير، أو يطرب على

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست