responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 278

﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللّهِ فَإنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ[1] والقيام بواجب المودّة في القربى المسؤول عنها بقوله تعالى: ﴿قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى[2].

وهذا التذكار الحسيني قد اشتمل على كلا العنوانين، فأيّ شعائر الله أعظم من التذكار للشعائر الحسينيّة، التي عظّمها سلام الله عليه يوم الطفّ، إحياء لدين جدّه، بتضحية نفسه وولده ونهب ثقله وسبي عياله على يد أشّر الخلق والخليقة البغيّ ابن مرجانة؟!

أمّ أيّ مودّة في القربى ـ وهم علي وفاطمة وأبناؤهما الطاهرون(عليهم السلام)، باتّفاق جملة من المفسّرين، كالزمخشري[3] وغيره ـ أعظم من إقامة عزائهم وتذكارهم، والحزن لحزنهم، والفرح لفرحهم؟!

ومن ذلك يهون الخطب، ويسهل الأمر لو قالت الجريدة : مرادي الثالث، أي تعرية الصدور، وحسر الرؤوس. فإنّ الصدور العارية، والرؤوس الحاسرة، تفجّعاً وتوجّعاً، وتذكاراً لصدور مرضّضة، ورؤوس مقطّعة، لَمِنْ أوّل مراتب القيام بواجب المودّة في القربى المسؤول عنها، ومن أدنى تعظيم الشعائر السالف ذكرها.

وبعدئذ فهل يحسن للجريدة ويجمل بها أن تنسب للعلماء الأعلام ـ افتراءً


[1] الحجّ (٢٢): ٣٢.

[2] الشورى (٤٢): ٢٣.

[3] أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) قال في تفسيره «الكشّاف عن حقائق التنزيل» ٣ : ٤٦٧ في تفسير قوله تعالى (قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى) الشورى (٤٢) : ٢٣ : والقربى مصدر كالزلفى والبشرى بمعنى القرابة. والمراد: في أهل القربى، وروي أنّها لمّا نزلت قيل: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودّتهم؟ قال : «علي وفاطمة وابناهما».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست