responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 277

فنقول: التمثيل والتشبيه ـ بما هو حكاية عن شيء غابر بشيء حاضر، بتمثيل حركاته وسكناته وتنقّلاته وكلماته، مشاهدة بالعيان والحاسّة البصريّة، بعد ما لم تكن مشاهدة إلاّ بالقوّة الخياليّة ـ أمر عاديّ قديم، تستعمله غالب الفرق، من مسلمين وأجانب.

فهؤلاء المسلمون، من مصريّين وشاميّين، مازالوا أو لا يزالون ينفقون الأموال الطائلة الجسيمة، والحلل الفاخرة الثمينة، في سبيل تذكار هودج أو محمل عائشة اُمّ المؤمنين، حتّى يُساق بكلّ حفاوة واحترام، أمام موكبهم الموقّر إلى بيت الله الحرام وحرم النبيّ عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

وناهيك اهتمام الأجانب في عقد المحافل والمحاشد والاجتماعات الضخمة الفخمة لرواياتهم التمثيليّة، فالتمثيل ليس بأمر حادث مُبتدع، بل عاديّ قديم متّبع.

ونحن وإن تحاشينا عن القول بوجود آية أو رواية تندب إليه، وتحضّ عليه، فلا نتحاشى عن القول بجوازه وإباحته بالنظر إلى ذاته وعنوانه الأوّلي، أي بما أنّه تمثيل وتشبيه، وإلاّ فقد يكتسي الحرمة والمبغوضيّة أو الرجحان والمحبوبيّة بالنظر إلى العناوين الثانوية.

فمن الأوّل ما لو اشتمل على سخرية واستهزاء بمن يجب إعظامه وإجلاله، أو على إمساس بكرامة مسلم محترم، أو إلقاح الفتنة بين المسلمين، أو نحو ذلك من العناوين المحرّمة، فإنّه لا إشكال حينئذ في الحرمة والمبغوضيّة.

ومن الثاني ما لو كان مشتملاً على ما يحبّه المولى ويهواه، كتعظيم شعائره،

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست