responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 276

والباكي فيه كبار الصحابة الأخيار.

وإذا ثبت رجحان البكاء عليه، وإقامة العزاء له في حياته، فيثبت بالأولوية القطعيّة رجحانهما بعد وفاته، إذاً فكيف يجسر عاقل ـ فضلاً عن عالم فقيه ـ على استنكار مثل ذلك أو النهي عنه؟! أعاذنا الله من مفتريات الأنقال، ومحرّمات الأقوال.

وإن قالت الجريدة: مرادي الثاني ـ أي المواكب المنظّمة، الحاملة للأعلام والمشاعل ـ زد على ذلك التمثيل والتشبيه، المعبّر عنه بلسان العامّة بالسبايا والشبيه، فإنّ الجريدة وإن أغفلت ذكر تلك الزيادة أوّلاً، وتعرّضها أخيراً عند نقلها تحريم المحرّم، حيث قال : «فإنّه حفظه الله لم يكتفِ بتقبيح إقامة السبايا في الشوارع وتنظيم المواكب، بل حرّمها تحريماً باتاً»[1].

فهو من سوء التعبير وإدماجه، وإلاّ فهي الجديرة بالذكر أوّلاً وآخراً، ولكنّا لسنا بصدد انتقادها من هذه الوجهة، أو من وجهة الخروج عن القواعد العربيّة، كخفضها «الجعفريين» وهم مرفوعون، وغير ذلك ممّا لا يخفى على الناقد البصير.


[1]قال في رسالة «صولة الحقّ على جولة الباطل» (المطبوعة ضمن هذه المجموعة) ١:١٨٠ «ما زلت بحمد الله سبحانه وحُسن توفيقه صادحاً ـ منذ دخولي البصرة من شهر شعبان إلى اليوم ـ في الناس بالنهي لهم عمّا قد تعوّدوه من الإتيان بضروب المحرّمات والمنكرات والسخافات والحماقات، وجعلهم إياها من جملة الديانات الشرعيّة، خصوصاً مسألة التشبيهات التي يمثّلونها في عاشوراء، فصرت مُنوّهاً برفضها ومصرّحاً بما فيها من التحريم، لأني أراها مجلبةً لسخرية الملل الخارجة وداعياً من دواعي الاستهزاء.
فحرّمتها علناً منادياً بذلك بين الخلق، هادياً لهم إلى سبيل الحقّ والرشاد، ومقدّساً للدّين القويم عمّا جعله منه جماعة الجاهلين».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست