responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام المؤلف : المعلم، محمد علي صالح    الجزء : 1  صفحة : 544
ليسوا من أهل الولاية ولا ربط لها بالعصاة، وعليه لا يمكن الاستدلال بهذه الرواية على اشتراط العدالة في المستحق.

ومنها: رواية محمّد بن سنان عن الرضا عليه السلام أنّه كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: أنّ علة الزكاة من أجل قوت الفقراء وتحصين أموال الأغنياء، لأن الله عزوجل كلّف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى، كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿لتبلون في أموالكم وأنفسكم [1] في أموالكم إخراج الزكاة وفي أنفسكم توطين الأنفس على الصبر، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم الله عزوجل، والطمع في الزيادة، مع ما فيه من الزيادة والرأفة والرحمة لأهل الضعف والعطف على أهل المسكنة والحث لهم على المواساة، وتقوية الفقراء والمعونة لهم على أمر الدين، و (هو خ ل) موعظة لأهل الغنى وعبرة لهم ليستدلوا على فقراء الآخرة بهم، ومالهم من الحث في ذلك على الشكر لله تبارك وتعالى لما خولهم وأعطاهم والدعاء والتضرع والخوف من أن يصيروا مثلهم في أمور كثيرة في أداء الزكاة والصدقات وصلة الأرحام واصطناع المعروف[2] .

ومحل الشاهد من هذه الرواية قوله: »والمعونة لهم على أمر الدين« وهذه الجملة هي إحدى العلل الموجبة لإعطاء الزكاة، ويستفاد منها: أن من كان على خلاف ذلك فلا يستحق شيئاً.

وقد نوقش في سند الرواية بأنّ طريق الصدوق إلى كتاب مسائل محمّد بن سنان ضعيف، وقد ذكر السيد الأستاذ قدس سره في المعجم أنّ ضعف الطريق بعلي بن العباس[3] فإنه لم يوثق مضافاً إلى الخلاف في وثاقة محمّد بن سنان وعليه فلا يمكن الاستدلال بهذه الرواية من هذه الجهة.


[1] ـ سورة آل عمران، الآية: ١٨٦ .

[2] ـ وسائل الشيعة ج ٦ باب ١ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ... الحديث ٧ .

[3] ـ معجم رجال الحديث ١٧ : ١٧١ الطبعة الخامسة.

اسم الکتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام المؤلف : المعلم، محمد علي صالح    الجزء : 1  صفحة : 544
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست