responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسلمون في النرويج المؤلف : هدى علي الجابري    الجزء : 1  صفحة : 56
قائلا , فإذا ما صار المسلم مسيحيا في بلاد الإسلام فكيف سيكون موقف حقوق الإنسان..!!!

وقد اختصر المؤلف تقييمه بأمور منها:

1- إن النرويجيين يتخوفون من المسلمين ويعاملونهم بنظرة الشك.

2- إن الإسلام هو الدين الذي بني بالقسوة والسيف.

3- إن الرجوع إلى فكر الحملات الصليبية هو الذي يسبب فقدان الاتصال بين المسلمين والمسيحيين وتفهم بعضهم البعض ص 66.

ثالثا - تخلف الدول الإسلامية إعلاميا وعدم استطاعتها إعطاء فكرة سليمة عن الإسلام , بالإضافة إلى خذلانها للمسلمين المتواجدين في الغرب وعدم مد يد العون أليهم.

هذه العوامل وغيرها من العوامل الكثيرة ساعدت على رسم صورة مشوهة للإسلام في الغرب , وساعدت على زرع شعور في أنفس الكثير من المسلمين لا سيما المتواجدين في الغرب على أنهم امة لا يحكمها التطور الحضاري.

المشكلة العقائدية

إن هناك مشكلة كبيرة لعموم المسلمين في فهم موقفهم من أهل الكتاب , فقد أدى تراكم الخلافات العقائدية إلى ظهور مواقف لم يدع الدين إليها , وربما كانت الحملات الصليبية من أهم العوامل التي زرعت في أذهان المسلمين مفهوما في التعامل مع أهل الكتاب يخالف في كثير من الصور ما حدده الشارع المقدس في التعامل مع الديانات السماوية الأخرى لاسيما اليهود والنصارى , وفي النروج بالخصوص والتي يعتبر 90% من شعبها مسيحي الديانة , تباين تعامل المسلمين مع أبناء هذه الدولة , وظهر تخبط في سلوكيات الكثيرين ممن لم يعرف أصلا ما هو موقف المسلم مع أتباع الديانة النصرانية, وتمهيدا لوقوف على ما بينه الشرع في هذا المقام , يلزم ذكر بعض الآيات المباركة المتعلقة بهذا الخصوص نحو:

1- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64).

2- (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) (آل عمران:113).

3- (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً) (النساء:123).

4- (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (العنكبوت:46).

اسم الکتاب : المسلمون في النرويج المؤلف : هدى علي الجابري    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست