ويساعد في ترسيخ هذا المفهوم أمور منها:

أولا- خلوالساحة تماما من الاطروحات الفكرية الإسلامية التي تعرض الوجه المشرق للقانون الإسلامي, واعتماد الجالية الإسلامية في سلوكها على الثوابت الارثية الاجتماعية فقط.

ثانيا- ارتفاع نسبة الكتب والمقالات والبحوث في الدول الغربية التي تثبت من خلال مقدمات خاطئة قصور الدين الإسلامي عن صياغة الشخصية الحضارية المثالية , ومن أمثلة تلك الكتب في النروج:

أ- كتاب الإجبار المقدس (hellig tvang) للباحثة الإعلامية النرويجية (ٍStorhuge hage) والتي استمدت قواعدها الكلية التي نسبتها إلى الدين الإسلامي والمسلمين من خلال مقابلات أجرتها مع فتيات وفتيان من العراق ولبنان وباكستان وإيران وتركيا , وتذكر في صفحة 20 من كتابها قصة فتاة لبنانية تم قتلها من قبل أخيها بعد أن اكتشف علاقتها مع شاب أخر ثم تذكر قصصا مختلفة في النروج وخارجها وتخلص إلى نتائج منها:

1- إن المسلمين يمنعون أبنائهم من الاختلاط في المجتمع لاسيما الفتيات , وهذا ما تراه مخالف للحقوق الفردية العامة التي يجب التخلص منها؟

2- إن المسلمين قدموا إلى أوربا من دول تتمتع بتقاليد غير لائقة, إشارة منها إلى أن القانون الإسلامي هو الذي أدى إلى هذه التقاليد. مع الأخذ بالاعتبار أن المؤلفة صدرت كتابها في الصفحة الأولى منه بحديثين شريفين ذكرتهما باللغة الانكليزية وذكرت مصدرهما وهما:

You will not enter paradise until you have faith , and you shall not have faith until until you love one another

have compassion on those who are on earth and he who is in heaven will have compassion for you

ب - كتاب المسلم في النروج (Muslim I Norge) لمؤلفهٍ (sissel ?stberg) تذكر في كتابها جوانب كثيرة في حياة المسلمين تنعتها بالسلبية , وتعتمد أيضا على مقابلات مع شباب من المسلمين , وتخلص إلى نتائج مشابه لما ذكرنا انفا.

ج- كتاب النرويجيون الجدد (Nye nordmenn) لمؤلفه (Jon ?stby) وهو مبشر مسيحي عمل في أفريقيا سنين واحتك بالمسلمين كثيرا , وقد ذكر في كتابه ص 78 تحت عنوان الإسلام وحقوق الإنسان , إن اغلب الدول التي امتنعت عن التوقيع على معاهدة حقوق الإنسان التي أبرمت سنة 1948 هي الدول الإسلامية , ثم يتسائل في نفس الصفحة