responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 326

افتضاح أمره باصبهان، وقد وقع ما كان يحذره، ثم هو لم يقل انّي مريض بل قال لي عذر، فما هو عذره ؟ وإذا كان صادقاً فهلاّ صادف مرّة أن جمع بين الصلوات بحضور أحد ليشهد له؟

وكل ما جاء في الدفاع عنه تبرعي وغير شرعي ولم يرده الرجل، بل كان بمنتهى الوقاحة والصراحة ديدنه ترك الصلوات، وما ذكره الذهبي من امتناع جماعة في الرواية عنه تورعاً يكفي في تزييف المعاذير، وما حكاه السمعاني عن أبي القاسم الدمشقي ـ وأظن قوياً هو ابن عساكر الّذي ماكر في ذكره ـ من قوله: أتيته قبل طلوع الشمس، فنبّهوه فنزل لنقرأ عليه وما صلّى، وقيل له في ذلك، فقال: لي عذر وأنا أجمع الصلوات كلها، ولعلّه تاب... .

ولو صح عذره لمرض لما احتاج إلى توبة، والتوبة لا تكون إلا من ذنب، وهل من ذنب أعظم من ترك الصلاة، والأحاديث النبوية الشريفة في ذلك كثيرة .

نحو قوله(صلى الله عليه وآله): بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة[1].

وقوله (صلى الله عليه وآله): من لم يصل فلا دين له[2].

ولما كان الرجل معدوداً مع الشافعية، فلنقرأ ماذا قال إمامه في كتابه (الأُم).

الحكم في ترك الصلاة:

هذا عنوان في كتاب (الأُم) للشافعي[3] جاء فيه:

أخبرنا الربيع، قال الشافعي رحمه الله تعالى: من ترك الصلاة المكتوبة ممّن دخل في الإسلام قيل له لم لا تصلي ؟ فإن ذكر نسياناً، قلنا: فصلّ إذا ذكرت، وإن ذكر مرضاً، قلنا: فصلّ كيف أطقت قائماً أو قاعداً أو مضطجعاً أو مومياً .


[1] المصنف لابن أبي شيبة 11: 33 .

[2] نفس المصدر: 34.

[3] الأُم 1: 255 نشر مكتبة الكليات الأزهرية .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست