responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 325

في علوّ الإسناد والتفرّد بالروايات، أسمعه والده في صباه من محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وسعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأحمد بن إبراهيم المقريء وغيرهم.

وسمع هو نفسه على جماعة من المشايخ، وجمع لنفسه مشيخة، وخرّج تخاريج وجمع أحاديث الشيوخ، وحدّث بالكثير بخراسان والعراق، وكتب عنه الأئمّة والحفاظ، وانتشرت عنه الرواية، وحدّث ببغداد، وروى عنه ابن ناصر وأبوالمعمّر الأنصاري، وكان صدوقاً من أعيان المعدّلين الشهود بنيسابور، وترك أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الرواية عنه لأنّه كان يُخلّ بالصلوات، وتوفي سنة 533 بنيسابور، وعوتب على ترك الصلاة فقال: لي عذر وأنا أجمع بين الصلوات كلها، ولعلّه تاب ورجع في آخر عمره.

وسادسهم عبد الغافر قال في المنتخب من السياق[1]: ثقة في الدين شيخ مشهور ثقة، معتمد من بيت العلم والزهد والورع والحديث والبراعة في علم الشروط والأحكام .

أقول: وبهذا تمّت تمشية حال الرجل، فلا كلام حتى ولو أخلّ بالصلاة والصيام وعلى الإسلام السلام؟

وبجمل الثناء المزيّف تمّت تمشية الحال، فالرجل (دخل في طلب الحديث وعمّر وكان مكثراً متيقظاً صحيح السماع، وكان يستملي على شيوخ نيسابور) إلى آخر ما قاله ابن الجوزي وفيه: وأجاز لي جميع مسموعاته، واعتذر له عن إخلاله بالصلاة وتحامل على من قدحه بذلك فقال: ومن الجائز أن يكون به مرض، والمريض يجوز له الجمع بين الصلوات، فمن قلة فقه هذا القادح رأى هذا الأمر المحتمل قدحاً .

ومن حقنا أن نسأل ابن الجوزي ـ لكثرة فقهه ـ من أين له احتمال المرض، وتجويزه للمريض الجمع بين الصلوات، فإنّ أخا المتهم يشهد عليه بالإخلال، ويحذّر السمعاني من


[1] المنتخب من السياق: 229 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست