responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 311

وابن تيمية له تأليف في الرد على الرافضة، ذكر فيه الخبر بطرقه ورجاله وحكم بوضعه، وعلى التنزّل وفرض صحة الخبرين فلا معارضة، لأنّ خبر يوشع في حبسها قبل الغروب، وخبر علي في ردّها بعده، أو أنّ أخباره بأنّها لم تحبس إلّا ليوشع قبل ردّها على علي.

ثم رأيت الحافظ قد أوضح تقرير هذه القصة فقال: أخرج الخطيب في كتابه ذمّ النجوم عن علي كرّم الله وجهه قال: سأل قوم يوشع أن يطلعهم على بدء الخلق وآجالهم، فأراهم ذلك في ماء من غمامة أمطرها الله عليهم، فكان أحدهم يعلم متى يموت، فبقوا على ذلك إلى أن قاتلهم داود على الكفر، فأخرجوا إلى داود من لم يحضر أجله، فكان يقتل من أصحاب داود ولا يُقتل منهم، فشكا إلى الله ودعاه فحبست عليهم الشمس فزيد في النهار، فاختلطت الزيادة بالليل والنهار فاختلط عليهم حسابهم أ هـ .

قال ابن حجر: إسناده ضعيف جداً، وحديث أحمد الآتي رجاله محتجّ بهم في الصحيح، فالمعتمد أنّها لم تحبس إلّا ليوشع، وقد اشتهر حبس الشمس ليوشع حتى قال أبو تمام:

فوالله لا أدري أأحلام نائم

ألمّت بنا أم كان في الركب يوشع

ولا يعارضه ما في السير أنّ المصطفى(صلى الله عليه وآله) لما أخبر قريشاً بالإسراء أنّه رأى عيرهم تقدم مع شروق الشمس فدعا الله فحبست حتى قدمت، وهذا منقطع، لكن في الأوسط للطبراني عن جابر أنّ المصطفى(صلى الله عليه وآله) أمر الشمس فتأخّرت ساعة من نهار، وسنده حسن، ويجمع بأنّ الحصر على الماضي للأنبياء قبل نبيّنا، وليس فيه أنّها لا تحبس بعده .

وفي الكبير للطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل عن أسماء بنت عميس أنّ

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست