responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 310

فمن أحدث فيهما حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد بالله أنّ عليّاً أحدث فيها، فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة [1].

وقد بيّنت بعض أكاذيبه في كتاب علي إمام البررة [2].

والآن إلى قراءة بعض ما قاله المنّاوي في فيض القدير[3] في شرح حديث أبي هريرة الثاني، وما أفاض به لرفع التنافي بين حديثيه.

ماذا قال المناوي؟

قال في شرح حديث أبي هريرة: ما حُبست الشمس على بشر قط إلّا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس (خط) قيل في هذا الحبس إنّها رجعت على أبراجها، وقيل وقفت فلم تردّ، وقيل هو بطوء حركتها .

قال بعض شرّاح مسلم: والشمس أحد الكواكب السيارة، وحركتها مترتبة على حركة الفلك بها، فحبسها المذكور على التفاسير المذكورة إنّما هو لحبس الفلك لا لحبسها في نفسها.

ثم إنّ هذا لا يعارضه خبر ردّ الشمس على عليّ، لأنّ هذا في خبر صحيح، وخبر علي قال ابن الجوزي: موضوع لاضطراب رواته، لكن انتصر المصنف لتصحيحه وعمدته نقله عن عيّاض في الشفاء، وقد أقاموا عليه القيامة، وذكر عظماء شرّاحه أنّه غير صحيح نقلاً ومعنى، وتعجبوا منه مع جلالة قدره في سكوته عليه.


[1] قبول الأخبار لأبي القاسم الكعبي، كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 1: 359، وكما في شيخ المضيرة: 237 ولم يرد ذلك في المطبوع من قبول الأخبار فراجع .

[2] علي إمام البررة 1: 191 - 198 .

[3] فيض القدير 5: 440 ط مصطفى محمد سنة 1356 بمصر.

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست