اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 306
وفي رواية الجمع بين الصحيحين عن أبي رزين قال: خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال: ألا إنّكم تحدّثون أنّي أكذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله).
وفي رواية أبي القاسم الكعبي في قبول الأخبار[1]يضرب بيده ثم يقول: يا أهل العراق تزعمون أنّي أكذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليكون لكم المهنأ وعليَّ المأثم . ثم عقّب الكعبي على هذا بقوله: وهذا يدلّ على أنّهم كانوا يكذّبونه في ذلك الزمان .
وقد روى الذهبي في سير أعلام النبلاء[2] قول عمر لأبي هريرة: لتتركنّ الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو لألحقنك بأرض دوس ...
وروي عن أبي هريرة أنّه قيل له: أين كنت عن هذه الأحاديث فيما قبل؟ قال: كنت أخشى خافقات عمر [3] .
وفي صحيح مسلم في كتاب الزهد والرقاق باب التثبت في الحديث[4] بسنده: كان أبو هريرة يحدّث ويقول اسمعي يا ربة الحجرة، اسمعي يا ربة الحجرة، وعائشة تصلّي، فلما قضت صلاتها قالت لعروة: ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفاً، إنّما كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحدّث حديثاً لو عدّه العادّ لأحصاه .
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث[5]: وكان من قوله ـ يعني أباهريرة ـ حدّثني خليلي وقال خليلي ورأيت خليلي، فقال له علي: متى كان النبي خليلك يا أبا هريرة؟!
وقال في ص29: فلما أتى من الرواية عنه(صلى الله عليه وآله) ما لم يأت بمثله من صحبه من جلّة
[1] قبول الأخبار 1: 181 ط دار الكتب العلمية بيروت.