responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 305

في الأُمة مثل ذي القرنين[1]، ذاك مولاي علي بن أبي طالب) [2].

وكان يقول بضرس قاطع، وقد رُوي عنه بطرق كثيرة: أنّه لم تردّ الشمس إلّا لسليمان وصي داود، وليوشع وصيّ موسى، ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمد صلوات الله عليهم أجمعين[3] .

المسألة الثالثة: أبو هريرة وحديث ردّ الشمس:

لابدّ لنا أولاً من ذكر نبذة عن أبي هريرة تعرّف القارئ به معرفة تجعله على بصيرة من أمره في مرويّاته، فهو المغمور اسماً ورسماً وحسباً ونسباً، قد أصبح بقدرة قادر يجتاح جميع الصحابة بطوفان أحاديثه، حتى لقّب براوية الإسلام!

ومع ذلك التزويق والتلفيق بقي ـ ومع الأسف الشديد ـ متهماً عندهم في أحاديثه، حتى ذكروا تكذيبه عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وآخرين من الصحابة والتابعين، فكان يتشكّى من اتهامهم له، ويتباكى ويضرب صلعته ويقول لهم: ألا إنّكم تحدّثون أنّي أكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)... [4].


[1] جاء في مسند أحمد 1: 159 ط افست صادرقال(صلى الله عليه وآله) له: (يا علي إنّ لك كنزاً من الجنّة وانّك ذو قرنيها...) قال المنذري (أي ذو قرني هذه الأُمة، وذاك لأنّه كان له شجتان في قرني رأسه، احداهما من ابن ملجم لعنه الله، والأُخرى من عمرو بن ودّ .

وفي النهاية لابن الأثير: أي طرفي الجنة جانبيها، وقال أبو عبيد: وأنا أحسب أنّه أراد ذو قرني الأُمة فأضمر، وقيل: أراد الحسن والحسين، وفي تهذيب الأزهري: ومنه حديث علي، وذكر قصة ذي القرنين ثم قال: وفيكم مثله، فيُرى أنّه عنى نفسه .

[2] مناقب الخوارزمي: 136 ط الحيدرية .

[3] مناقب ابن شهر آشوب 2: 145 ط الحيدرية .

[4] راجع طبقات ابن سعد 5: 239 ط مصر .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست