responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 307

أصحابه والسابقين الأولين إليه، اتهموه وأنكروا عليه وقالوا: كيف سمعت هذا وحدك؟ ومَن سمعه معك؟ وكانت عائشة أشدّهم إنكاراً عليه لتطاول الأيام بها وبه .

وقال أيضاً: ومن عجيب شأنهم (أي رجال الحديث) أنّهم ينسبون الشيخ إلى الكذب ولا يكتبون عنه ما يوافقه عليه المحدّثون بقدح يحيى بن معين وعلي بن المديني وأشباههما، ويحتجون بحديث أبي هريرة فيما لا يوافق على أحد من الصحابة، وقد أكذبه عمر وعثمان وعائشة [1].

ومن أجل ذلك كتب الكاتب الإسلامي البليغ مصطفى صادق الرافعي(رحمه الله) يقول:

كان أبو هريرة أكثر الصحابة رواية ـ ولهذا كان عمر وعثمان وعلي وعائشة ينكرون عليه ويتهمونه ـ وهو أول راوية اتـّهم في الإسلام، وكانت عائشة أشدّهم إنكاراً عليه لتطاول الأيام بها وبه إذ توفيت قبله بسنة [2] .

فهذا هو أبو هريرة مبدءاً ومآلاً وحالاً ومقالاً، ويبقى على المثل المشهور (في كل وادٍ أكثر من ثعلبة) .

فماذا روى أبو هريرة في حديث ردّ الشمس؟

لقد روى حديث ردّها بالصهباء وروى أنّها لم تحبس إلّا على يوشع بن نون، فهو متناقض في روايتيه، وهذا ما أوقع زوامل الأسفار ممّن يهواه في حيرة من أمره، ويمكن أن يكون روى ردّها في خـيـبـر أولاً، فـذلك كـان بعـد قـسمـة الـغنائم كما في بعض المتون، فيمكن تمشية حاله في روايته هذه، لأنّه أسلم في السنة السابعة بعد فتح خيبر .


[1] نفس المصدر: 10 - 11، وشيخ المضيرة: 133 ط 3 دار المعارف.

[2] تاريخ آداب العرب 1: 278 بواسطة شيخ المضيرة: 154 ط 3 دار المعارف بمصر .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست