responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 290

فسأل ربّه فشقّه ومضى .

وقال بعض المفسّرين: المراد سينشق، وهو بعيد ولا معنى له، لأنّ من منع ذلك وهو الفلسفي يمنعه في الماضي والمستقبل، ومن يجوّزه لا حاجة إلى التأويل، وإنّما ذهب إليه ذلك الذاهب، لأنّ الإنشقاق أمر هائل، فلو وقع لعمّ وجه الأرض، فكان ينبغي أن يبلغ حد التواتر .

نقول: النبي (صلى الله عليه وآله) لما كان يتحدّى بالقرآن، وكانوا يقولون: إنّا نأتي بأفصح ما يكون من الكلام، وعجزوا عنه، فكان القرآن معجزة باقية إلى قيام القيامة لا يتمسّك بمعجزة أخرى، فلم ينقله العلماء بحيث يبلغ حد التواتر .

وأما المؤرّخون فتركوه لأنّ التواريخ في أكثر الأمم يستعملها المنجّم، وهو لما وقع قالوا بأنّه مثل خسوف القمر، وظهور شيء في الجو على شكل نصف القمر في موضع آخر فتركوا حكايته في تواريخهم، والقرآن أدلّ دليل، وأقوى مثبت له، وإمكانه لا يشك فيه، وقد أخبر عنه الصادق فيجب اعتقاد وقوعه، وحديث امتناع الخرق والالتئام حديث اللئام، وقد ثبت جواز الخرق والتخريب على السموات، وذكرناه مراراً فلا نعيده .

وأصرح من ذلك كله في رجوعه عمّا قاله في رجوع الشمس لسليمان(عليه السلام)، ما سبق منّا ذكره من قوله في سورة الكوثر: وأما سليمان فإنّ الله تعالى ردّ له الشمس مرّة، وفعل ذلك أيضاً للرسول حين نام ورأسه في حجر علي، فانتبه وقد غربت الشمس فردّها حتى صلّى، وردّها مرة أخرى لعليّ فصلّى العصر في وقته [1].


[1] تفسير الرازي 32: 125.

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست