responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 289

حجر علي، فانتبه وقد غربت الشمس فردّها حتى صلّى، وردّها مرّة أُخرى لعليّ فَصلّى العصر في وقته أهـ . ومن الطريف أنّ الرازي كان قد اذكر ردّ الشمس لسليمان في تفسير قوله تعالى: (رُدُّوهَا عَلَيَّ)[1] فقال بعد الاحتمالات الأربعة في تفسير قوله تعالى: (حَتَّى تَوَارَتْ) وقوله: ( رُدُّوهَا ) وعود الضمير فيهما إما إلى الشمس، لأنّه جرى ذكر ما له تعلّق بها وهو العشي، وإما إلى الصافنات، وإما أن يكون الأول متعلّقاً بالشمس، والثاني بالصافنات، وإما بالعكس.

ثم قال في استبعاده أن يكون الضميران عائدين إلى الشمس فقال: وروي أنّه(صلى الله عليه وآله) لـمّا اشتغل بالخيل فاتته صلاة العصر، فسأل الله أن يردّ الشمس فقوله: ( رُدُّوهَا عَلَيَّ ) إشارة إلى طلب ردّ الشمس، وهذا الإحتمال عندي بعيد، والّذي يدلّ عليه وجوه ـ ثم ذكر سبعة وجوه كان سادسها - أنّ الشمس لو رجعت بعد الغروب لكان ذلك مشاهداً لكل أهل الدنيا، ولو كان الأمر كذلك لتوفّرت الدواعي على نقله وإظهاره، وحيث لم يقل أحد ذلك علمنا فساده ... .

هذا بعض ما قاله في هذا المقام، على أنّ كلامه لا يخلو من النقض والإبرام، ومع ذلك فقد تراجع عن استدلاله بأنّ الشمس لو رجعت بعد الغروب لكان ذلك مشاهداً لكل أهل الدنيا... في تفسير سورة القمر [2] حيث قال: والمفسّرون بأسرهم على أنّ المراد أنّ القمر إنشق، وحصل فيه الإنشقاق، ودلّت الأخبار على حديث الانشقاق، وفي الصحيح خبر مشهور، رواه جمع من الصحابة، وقالوا: سئل رسول الله آية الإنشقاق بعينها معجزة،


[1] تفسير الرازي 16: 204 - 205 باقتضاب في تفسير سورة ص آية: 34.

[2] ن م ج29 / 28 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست