responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 291

وللرازي في تفسير سورة الكوثر مقارنات بين كرامات الأنبياء ومعاجزهم، وتفضيل ما كان لنبيّنا محمد(صلى الله عليه وآله) على من سواه من أصحاب الكرامات، نحو ما قال: وأكرم موسى ففلق له البحر في الأرض، وأكرم محمد ففلق له القمر في السماء، ثم انظر إلى فرق ما بين السماء والأرض[1].

2- ردّ الشمس ليوشع بن نون وصي موسى(عليه السلام):

إنّ ما ورد في بعض الأحاديث من التعبير بردّ الشمس، لا يخلو من مسامحة لو لاحظنا الدقّة في التعبير، فإنّ ردّها إنّما يصحّ قوله إذا كان بعد غيابها، أما إذا رجعنا إلى بعض الأحاديث الأُخرى نجد التعبير بحبس الشمس.

وهذا ما يؤكّده كتاب يشوع ـ يوشع ـ في الكتاب المقدّس المتداول قديماً وحديثاً ـ كما سيأتي ـ فيكون التعبير بردّ الشمس بناء على المشارفة، لأنّها كادت أن تغرب، فوقفت في كبد السماء ولم تعجل إلى الغروب ببركة دعاء النبي يوشع(عليه السلام) .

وخلاصة الحديث عن ردّ الشمس أو حبسها للنبي يوشع كما في قصص الأنبياء للثعلبي[2] .

قال: فلمّا انقضت أربعون سنة ومات موسى(عليه السلام) بعث الله يوشع بن نون نبيّاً، فأخبرهم أنّه نبي الله، وأنّ الله قد أمره بقتال الجبّارين فصدّقوه وبايعوه، فتوجّه ببني إسرائيل إلى أريحاء ومعه تابوت الميثاق، فأحاط بمدينة أريحاء ستة أشهر، فلمّا كان في الشهر السابع نفخوا في قرون وصاحوا صيحة واحدة، فسقط سور المدينة فدخلوها وقاتلوا الجبّارين وهزموهم، وهجموا عليهم وجعلوا يقاتلونهم.


[1] نفس المصدر 32: 125.

[2] قصص الأنبياء: 147.

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست