responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 135

الخبر إلى ماليبار كان ذلك حافزاً لدخول أهلها الإسلام زرافات ووحداناً [1].

والآن وبعد هذه البدايات التمهيدية، فلنقرأ بإمعان لنتابع ماذا عن انشقاق القمر في التراث الإسلامي، وذلك من خلال مبحثين: الأول فيمن أنكر حدوث معجزة شق القمر وما هي حجته؟ والمبحث الثاني فيمن أثبت ذلك بوسائل الإثبات التي عنده.

المبحث الأول: ومن هم النفاة؟ وما الذي قالوه؟

لقد مرّ بنا في آخر الباب الأول ماذا قال العلم الحديث في المقام ؟ وذكرت ما يقّرب إلى ذهن القارئ الذي ينتظر كلمة العلم الحديث، إمكانية خرق القوانين الطبيعية في الآيات الكونية، من دون تعرّض الكون للفساد، والآن أود التنبيه على أنّ الذين قالوا بالاستحالة إنّما هم ممّن فاتهم الإذعان بقدرة الله تعالى أولاً، ولم يكن لديهم إثارة من علم الفلك ثانياً .

وإذا كان فيهم مَن لديه حرف منه فهو على هيئة بطليموس، ونظريته التي ثبت بطلانها بعد تقدّم العلم الحديث، وأصحاب تلك النظرية تصوّروا السماوات السبع والأرضين السبع مثل بصلة، تعلو قشورها بعضاً فوق بعض، ويحيطها جميعاً فلك الأفلاك، وهي عندهم سبعة أفلاك، يتصل بعضها بالآخر اتصالاً وثيقاً غير قابل للإنفكاك، مع وجود فواصل متفاوتة بين كواكبها، وكل منها مستقر في فلكه، غير أنّه مرتبط مع غيره، فإذا حدث في واحد ما يغيّره جرى ذلك إلى البقية، وسرى إليها الإختلال وتأثر الجميع بذلك الإنحلال، لأنّ العالم كله بأفلاكه وأملاكه محدود في فضاء متناه .


[1] مقتبس من مواقع الانترنيت .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست