responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 271

صفوه بتلكم المفتعلات تزلفاً إلى اُناس، واختذالاً عن آخرين، ومن أمعن النظر في هذه الروايات يجدها نسيج يد واحدة، ووليد نفس واحد، ولا أحسب أنّ هذه كلّها تخفى على مثل الطبري، غير أنّ الحب يعمي ويصم)).

ثمّ يقول الأميني: ((وقد سوّدت هاتيك المخاريق المختلقة صحائف تاريخ ابن عساكر، وكامل ابن الأثير، وبداية ابن كثير، وتاريخ ابن خلدون، وتاريخ أبي الفداء إلى كتب اُناس آخرين اقتفوا أثر الطبري على العمى، وحسبوا أنّ ما لفّقه هو في التاريخ أصل متّبع لا غمز فيه، مع أنّ علماء الرجال لم يختلفوا في تزييف أيّ حديث يوجد فيه أحد من رجال هذا السند فكيف إذا اجتمعوا في إسناد رواية..والتآليف المتأخرة اليوم المشحونة بالتافهات الّتي هي من ولائد الأهواء والشهوات كلّها متخذة من هذه السفاسف الّتي عرفت حالها وسنوقفك على نماذج منها في الجزء التاسع إن شاء الله تعالى))[1] (انتهى ما أفاده العلامة الأميني).

فالأمر ليس مقتصراً على (سيف) وحده، كما يشير إلى ذلك العلامة الأميني&، إذ إنّه حتّى لو غضضنا الطرف عن سيف وتجاوزنا ما ورد فيه من قدح وتجريح فإنّ مرويات الطبري عنه لا تصح أيضاً!

يقول الشيخ حسن بن فرحان المالكي في كتابه (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي): ((هب أنّ مكابراً - وما أكثرهم في هذا العصر - ضرب بأقوال المحدّثين[2] عرض الحائط وأصر على توثيق سيف بن عمر ولم يلتفت للدراسات الجادة الّتي اتفقت مع أحكام المحدّثين على ضعفه وكذبه وعلى وصف مروياته بالضعف والكذب والترك. وهب أنّنا وافقناه على قوله واتهمنا المحدّثين بدلاً من سيف، وقلنا بأنّ سيف ابن عمر (ثقة ثبت حافظ حجّة إمام). وجعلناه بمرتبة البخاري أو الإمام أحمد. فإنّنا


[1] الغدير 8: 328.

[2] أي: المحدّثين الّذي ضعّفوا سيفاً.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست