responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 270

نظرة قيّمة في تاريخ الطبري:

قال العلامة الأميني في موسوعته القيّمة (الغدير) في معرض تعليقه على ما رواه الطبري عن سيف وأضرابه: ((شوّه الطبري تاريخه بمكاتبات السرّي الكذاب الوضّاع، عن شعيب المجهول الّذي لا يعرف، عن سيف الوضّاع، المتروك، الساقط، المتهم بالزندقة، وقد جاءت في صفحاته بهذا الإسناد المشوّه (701) رواية وضعت للتمويه على الحقائق الراهنة في الحوادث الواقعة من سنة 11 إلى 37 عهد الخلفاء الثلاثة فحسب.

ولا يوجد شيء من هذا الطريق الوعر في أجزاء الكتاب كلّها غير حديث واحد ذكره في السنة العاشرة، وإنّما بدأ برواية تلكم الموضوعات من عام وفاة النبيّ الأقدس، وبثها في الجزء الثالث والرابع والخامس، وانتهت بانتهاء خامس الأجزاء.

ذكر في الجزء الثالث من (ص 210) في حوادث سنة (11) 67 حديثاً.

أخرج في الجزء الرابع في حوادث السنة الثانية عشر 427 حديثاً.

أورد في الجزء الخامس في حوادث السنة الـ (23 ـ 37) 207 حديثاً.

المجموع: 701.

وممّا يهم لفت النظر إليه أنّ الطبري من صفحة (210) من الجزء الثالث إلى (ص 241) يروي عن السريّ بقوله: حدّثني، المعرب عن السماع منه. ومن (ص 241) يقول: كتب إليّ السريّ، إلى آخر ما يروي عنه إلا حديثاً واحداً في الجزء الرابع (ص 82) يقول فيه: حدّثنا)).

يقول الأميني: ((ولست أدري أنّ السريّ، وسيف بن عمر هل كان علمهما بالتأريخ مقصوراً على حوادث تلكم الأعوام المحدودة فقط؟ ومن حوادثها على ما يرجع إلى المذهب فحسب لا مطلقاً؟ أو كانت موضوعاتهما تنحصر بالحوادث الخاصة المذهبية الواقعة في الأيام الخالية من السنين المعلومة؟ لكونها الحجر الأساس في المبادئ والآراء والمعتقدات، وقد أرادوا خلط التاريخ الصحيح وتعكير

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست