عتبة بن غزوان في سنة أربع عشرة من الهجرة، وسنذكر أمرها وقصة فتحها إذا انتهينا إلى ذلك إن شاء الله[1].

فانظر إلى اختلاق سيف - باعتراف الطبري - لغزوة بأحداثها وتفاصيلها ورجالها، وما اشتملت عليه من فتوحات وكرامات وغنائم وغيرها!!

وإذا نظرنا إلى الّذين روى عنهم سيف رواياته في هذه الواقعة، وهم: محمّد ابن نويرة[2]، وحنظلة بن زياد بن حنظلة[3]، وعبد الرحمن بن سياه الأحمري[4]، وطلحة بن الأعلم[5]، والمهلب بن عقبة الأسدي[6].

نجد أنّ كلّ هؤلاء الرواة لا أثر لهم في كتب الرجال والسيرة والتاريخ، ولم ترو عنهم أية رواية من طريق آخر غير طريق سيف بن عمر، وهذا يدلّ على أنّهم أيضـاً من مختلقـاته, كمـا أنّ الـواقعـة المشـار إليهـا برمّتهـا من مختلقاته وإبتكـاراته كذلك[7].

[1] المصدر السابق.

[2] اُنظر تاريخ الطبري 2: 556، 572، 644، 3: 67، 476، 537.

[3] اُنظر تاريخ الطبري 2: 556.

[4] اُنظر تاريخ الطبري 2: 554، 555، 557، 558، 602.

[5] اُنظر تاريخ الطبري 2: 430، 465، 486، 505، 513، 554، 560، 570، 630، 658، 3: 138، 454، 476.

[6] اُنظر تاريخ الطبري: 2/ 554، 555، 557، 572، 578، 583، 602.

[7] ولمعرفة المزيد عن مفتريات سيف ومختلقاته هذه في الحوادث والرواة والشخصيات يمكن مراجعة ما كتبه العلامة السيّد مرتضى العسكري في كتابه (عبد الله بن سبأ)، إذ ساق على ذلك أمثلة وحوادث كثيرة.