responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 257

ويرفع الموقوفات لا يحل الاحتجاج به...وقال الهيثمي في حديث رواه البزار: وفيه السري بن عاصم وهو كذّاب..وقال الذهبي: ومن بلاياه فذكر حديثاً..ثمّ قال: ومن مصائبه فذكر حديثين...وقال النقاش في حديث: وضعه السري..وقال السيوطي في حديث من طريق السري بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم عن سيف: موضوع، فيه ضعفاء أشدّهم سيف[1].

وكيفما كان: فالسري بن يحيى هنا مشترك بين كذّابين لا يهمنا تعيين أحدهما.

وفي الإسناد أيضاً شعيب بن إبراهيم الكوفي، قال ابن عدي: ((ليس بالمعروف))، وقال الذهبي: ((راوية كتب سيف عنه، فيه جهالة))، وأورد ابن الجوزي حديثاً في سنده شعيب بن إبراهيم عن سيف، قال عنه: ((هذا حديث موضوع على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وفيه مجهولون وضعفاء))[2].

والمتحصل من ذلك كلّه: أنّ الطبري يروي قصة ابن سبأ بسنده عن السري عن شعيب عن سيف إنّما يروي في الحقيقة بسند واقعه: عن كذاب عن مجهول عن وضّاع متهم بالزندقة!!

نقول: وأنعم به من سند عزف على وتره العجزة والمقعدين على مرّ التاريخ، وقد صدق في حقّ هؤلاء قوله سبحانه: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}[3]!!

وقد تنبّه بعض الباحثين من أهل السنة لهذه (الفضيحة) في نسبة مذهب كامل إلى شخصية مصدرها هذا السند كالدكتور طه حسين الّذي قال في كتابه (الفتنة


[1] اُنظر: الكامل في ضعفاء الرجال 3: 460، ميزان الاعتدال 2: 117، لسان الميزان 3: 12، الكشف الحثيث: 123، مجمع الزوائد 8: 310، كتاب المجروحين 1: 355، اللئالي المصنوعة 1: 429.

[2] اُنظر: الكامل في ضعفاء الرجال 4: 4، ميزان الاعتدال 2: 275، الموضوعات 2: 30.

[3] سورة الفرقان: الآية 44.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست