وحول هذا المعنى المزدوج الّذي يدّعيه البعض، وربما قد يتمثله سلوكاً نفاقياً يعيش به، يروى أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) وقال له: إنّي أتولاك وأتولّى فلاناً وفلاناً، فقال له (عليه السلام): (أنت اليوم أعور فاُنظر تعمى أو تبصر)[2].
وكأنّه أراد(عليه السلام) بقوله هذا أن يبيّن لهذا الشخص أنّ القضية الّتي يتحدث عنها إنّما هي مانعة جمع - كما يقول أهل المنطق في اصطلاحهم - ، بمعنى أنّه لا يمكن الجمع بين أطرافها بأيّ حال من الأحوال.
وفي هذه الحادثة يقول السيّد الحميري(رحمه الله) شعراً: