responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 194

أن لا يكون لهذه الكلمة من قائل ألبتة وهي قد نقلت في أمّهات الكتب الحديثية عند القوم وبالأسانيد المعتبرة العالية!

ولأهمية هذه الحادثة سنكرر وبشكل أوسع ما كنّا قد ذكرناه سابقاً من صور الحادثة عند ترجمتنا المتقدّمة عن ابن عباس الراوي لها، وذلك لتتضح معالم هذه الحادثة الخطيرة بشكل أوسع وأكبر:

الصورة الأولى: ((واختلف أهل البيت فاختصموا، فمنهم من يقول: قرّبوا يكتب لكم رسول الله(صلى الله عليه وآله) كتاباً لن تضلّوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلمّا أكثروا اللغط والاختلاف عند النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال لهم: (قوموا عنّي)))[1].

فهذه الرواية، لم تصرّح باسم قائل في الواقعة سوى عمر، ومن خلال الجمع بين الروايات الواردة عن الواقعة ـــ وهي واقعة واحدة لاغير ـــ يستفاد أنّ قولهم ـــ الوارد في الرواية السابقة ـــ : ((هجر رسول الله(صلى الله عليه وآله)))، إنّما كان هو قول عمر لا غير، بل إنّ بعض الروايات قد أشارت من طرف خفي إلى هذا المعنى عندما أظهرت اسم عمر دون غيره من الحاضرين، وهم كانوا من كبار الصحابة أيضاً، كما في هذه الرواية الّتي تقول: ((لمّا حضر رسول الله(صلى الله عليه وآله) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): (هلم أكتب...)))[2]. فتدبّر!

الصورة الثانية: ((عن ابن عباس قال: ((لمّا اشتد بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) وجعه قال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده) قال عمر: إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وأكثروا اللغط. قال: (قوموا عنّي ولا ينبغي عندي التنازع) فخرج ابن عباس يقول: إنّ الرزيئة كلّ الرزيئـة مـا حـال بين رسول الله(صلى الله عليه وآله) وبين كتابه))[3].


[1] صحيح البخاري 8: 61 1 باب كراهية الخلاف.

[2] صحيح البخاري 7: 9 باب قول المريض قوموا عني.

[3] صحيح البخاري 1: 36 باب كتابة العلم.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست