responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 111

وعن عمرو بن العاص، وهو ممّن حارب عمّاراً في صفين وحرّض على قتله، قال: ((إنّي لأرجو أن لا يكون النبيّ(صلى الله عليه وآله) مات يوم مات وهو يحبّ رجلاً أن يدخل النار أبداً. قالوا: إنّا كنّا نراه يحبّك، ويستعين بك ويستعملك فقال: والله أعلم بحبّي ولكن كفى به وكنّا نراه يحبّ رجلاً. قالوا: ومن ذاك؟ قال: عمّار بن ياسر. قالوا: فذاك قتيلكم يوم صفين))[1].

وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عن الأعمش عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: شهدنا مع علي(رضي الله عنه) بصفّين، فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفّين إلا رأيت أصحاب محمّد(صلى الله عليه وآله) يتّبعونه كأنّه علم لهم، وسمعت عماراً يقول يومئذ لهاشم بن عقبة: يا هاشم تقدّم، الجنّة تحت الأبارقة، اليوم ألقى الأحبّة، محمّداً وحزبه... [2].

وسنختم كلامنا عن عمّار بن ياسر المعروف بولائه وانقطاعه إلى أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) بهذه الرواية الواردة عن حذيفة، وحذيفة هو حافظ سرّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) في المنافقين، ولكلامه معنى ومغزى أدق من غيره.

((عن سيار بن أبي الحكم قال: قالت بنو عبس لحذيفة: إنّ أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمّاراً. قالوا: إنّ عمّاراً لا يفارق عليّاً. قال: إنّ الحسد هو أهلك الجسد, وإنّما ينفّركم من عمّار قربه من عليّ! فوالله لعليّ أفضل من عمّار أبعد ما بين التراب والسحاب، وأنّ عمّاراً لمن الأحباب, وهو يعلم أنّهم إن لزموا عمّاراً كانوا مع عليّ))[3].


[1] المستدرك على الصحيحين 3: 442 وصححه، فضائل الصحابة للنسائي: 51، مجمع الزوائد 9: 294 قال: ((رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه: قالوا ذاك قتيلكم يوم صفين قال قد والله قتلناه...ورجال أحمد رجال الصحيح)) (انتهى).

[2] الاستيعاب 3: 1138 ، أسد الغابة 4: 46، المجموع شرح المهذّب 19: 162.

[3] مجمع الزوائد 7: 243 وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست