responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 106

وقال محمّد كرد عليّ[1] في كتابه (خطط الشام): ((عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة عليّ في عصر رسول الله(صلى الله عليه وآله) مثل سلمان الفارسي القائل: بايعنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) على النصح للمسلمين والائتمام بعليّ بن أبي طالب والموالاة له، ومثل أبي سعيد الخدري الّذي يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة لمّا سئل عن الأربع قال: الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج، قيل: فما الواحدة الّتي تركوها؟ قال: ولاية عليّ بن أبي طالب، قيل له: وإنّها لمفروضة معهنّ قال: نعم, هي مفروضة معهنّ، ومثل أبي ذر الغفاري وعمّار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وذي الشهادتين خزيمة ابن ثابت وأبي أيوب الأنصاري وخالد بن سعيد بن العاص وقيس بن سعد بن عبادة، وكثير أمثالهم))[2].

فإذا علمنا ذلك فلنستعرض جانباً من سيرة هؤلاء الأصحاب الّذين عُرفوا بموالاتهم لعليّ(عليه السلام)، وكانوا المصاديق الأولى في الامتثال للأمر النبوي الّذي صدحت به الحضرة النبوية المطهّرة في أوّل الدعوة والمشار إليه سابقاً، باعتبار قربهم من المؤسس الأوّل للتشيّع ــ النبيّ(صلى الله عليه وآله) ــ ولما منحه(صلى الله عليه وآله) لهؤلاء العظماء من أوسمة يستدل بها على جلالة شأنهم وعظيم فضلهم وإيمانهم وحسن عاقبتهم، وبمطالعتنا لسيرة هؤلاء الأبرار من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومواقفهم يمكننا أن نقف على جوانب مهمة في


[1] قال خير الدين الزركلي في (الأعلام): محمّد كرد عليّ: رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق ومؤسسه، وصاحب مجلة (المقتبس) والمؤلّفات الكثيرة، وأحد كبار الكتاب، أصله من أكراد السليمانية (من أعمال الموصل)، مولده ووفاته في دمشق، (اُنظر تتمة ترجمته في المصدر المذكور 6: 202).

[2] خطط الشام 6: 251.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست