responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 102

ومعظم بني أمية وأتباعهم الّذين توارثوا البغض والعداء لأهل البيت(عليهم السلام) أباً عن جدّ, فلا يمكن لأحد أن يدّعي التشيّع وهو يحبّ عليّاً ومعاوية في آن واحد، أو يحبّ الحسين ويزيد في آن واحد وفي نفس الوقت يدّعي أو يرفض أن يعادي أيّاً منهما، إنّ هذا في الواقع محض النفاق، ومنتهى التساهل في الدين، بل خلاف الطبع البشري حقيقة، وقد كشف المولى عن استحالة ذلك تكويناً أيضاً بقوله: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}[1]، أي: يحبّ بهذا أولياءه ويحبّ بالآخر أعداءهم! وبالطبع لا نريد باستحالة الجمع هنا لمن يعلم بحال أحد الطرفين ويجهل الآخر, وإنّما نريد استحالة الجمع لمن يعلم بحالهما معاً من العداء والمحاربة والتناقض في الدين, ومع هذا يحبّهما معاً, وهي الحالة الّتي كذّبتها الآية المذكورة, لذا ينبغي التأمل في هذا الجانب، ومنه تستطيع أن تعرف مدى المصداقية وعدمها في كلام ابن حجر المتقدّم!


[1] سورة الأحزاب: الآية 4.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست