responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 25

ولو كان قديماً ما زال ولا حال; لأنّ الذي يزول ويحول يجوز أن يوجد ويبطل، فيكون بوجوده بعد عدمه دخول في الحدث..."[1].

9 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "إنّه ليس شيء إلاّ يبيد أو يتغيّر أو يدخله الغِيَر والزوال، أو ينتقل من لون إلى لون، ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة، ومن زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة إلاّ ربّ العالمين..."[2].

10 ـ قال الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام):

"... وهو الأوّل الذي لا شيء قبله.

والآخر الذي لا شيء بعده.

وهو القديم وما سواه مخلوق مُحدَث، تعالى عن صفات المخلوقين علوّاً كبيراً"[3].

النتيجة :

إنّ الله سبحانه وتعالى متفرّد بالأزلية، ولا حقّ لأحد أن يوصف شيئاً غير الله تعالى بالقدم والأزلية.

تنبيه :

1 ـ قولنا بحدوث العالم لا يعني وجود مدّة بين الله تعالى وأوّل المحدثات; لأنّ الأوقات محدثة، بل المقصود أنّه تعالى قبلها[4].

2 ـ وصفه تعالى بـ"كان" لا يعني تحديده تعالى في إطار الزمان، بل معنى ذلك كما قال الإمام علي(عليه السلام):

"إن قيل: "كان" فعلى تأويل أزلية الوجود.

وإن قيل: "لم يكن" فعلى تأويل نفي العدم"[5].


[1] المصدر السابق: باب 42: باب إثبات حدوث العالم، ح6،ص290.

[2] المصدر السابق: باب 47، ح2، ص307.

[3] المصدر السابق: باب 2: باب التوحيد ونفي التشبيه، ح 32، ص 74.

[4] انظر: كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكي: 1 / 46.

[5] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 2، ح 27، ص 71.

اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست