responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 13
اللّه، وظلت هكذا في مناى عن كذب الكذابين وافتراء المفترين حتى ارتحاله (ص) الى الرفيق الاعلى، ولعل السبب في هذا الامريرجع الى عدة امور:

احدها: احترام الصحابة لسنة الرسول وقوة تاثير الروح الدينية في نفوس المؤمنين في تلك الفترة.

وثانيها: وجود رسول اللّه بين ظهرانيهم والخشية من ان يؤدي الكذب عليه الى فضح المفتري امام الملا، اما لكلام مباشر من الرسول او باخبار الوحي اياه (ص)، كما حصل في كثير من الموارد التي تدخل الوحي لاطلاع رسول اللّه عليها واخباره عن مغيباتها.

وبعد وفاة الرسول اتجهت سياسة الخلفاء الى المنع من رواية الحديث والتشديد على تدوينه، وقد كانت حجتهم في هذا المنع هو الخشية من انصراف المسلمين عن القرآن الكريم وانشغالهم بالحديث وحده، مما اوجد فترة من السبات والانقطاع عن رواية الحديث وتناقله، كانت كافية لان تختمر فيها بذور الوضع وتتهيا الارضية لعوامل الانحراف عن الرواية، وقد بقي هذا الوضع الى زمن امير المؤمنين حيث شجع (ع) المسلمين على كتابة الحديث وتدوينه، وكان يستحلف كل من يروي حديثا انه سمعه من رسول اللّه (ص).

غير ان هذا الامر لم يدم طويلا، فما ان قتل امير المؤمنين وانتقلت السلطة الى بني امية حتى بدات حركة وضع منظمة للحديث النبوي

اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست