responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 14
وانتحاله على رسول اللّه (ص)، وكان معاوية بن ابي سفيان هواول الحكام الذين فتحوا الطريق امام حركة الوضع الواسعة هذه، اذ بادر الى اغداق الاموال بلاحساب على الرواة والمحدثين الذين كانوا يضعون مايشاء من الاحاديث والروايات التي يعتقدانها تؤدي الى تعزيز (الحق) الاموي في السلطان من جهة، واخفاء فضائل اهل البيت واجتثاث الولاء من نفوس محبيهم من جهة اخرى. ولسنا بحاجة الى ذكر الامثلة في هذا الصدد فان تاريخ تلك الحقبة مليء باسماء الرواة الذين كانوا على استعداد لبيع حديثهم (ودينهم طبعا) مقابل ثمن يحدده (الخليفة) نفسه تبعا لاهمية الشخص ووضعه الاجتماعي من ناحية، واهمية المروي وحاجة الخليفة اليه من ناحية ثانية.

اسباب الوضع:

وازاء هذا الاضطراب في وقائع التاريخ واحداثه لايسع الباحث والمحقق سوى الحذر في التعامل مع هذه المعطيات وتوخي الدقة في معالجتها وعدم الرضوخ ل (السائد) او (الرسمي) من هذه المفردات، فالذين صاغوا هذه الاحداث وسجلوا مجرياتها بشر عاديون لايختلفون عنا في اهوائهم ورغباتهم، ولهم ضعفهم البشري واهتماماتهم التي لنا.

فحين نلقي نظرة فاحصة على مظاهر الاضطراب والتشويش في مفردات تاريخنا ووقائعه سنجدان الاسباب التي ادت الى هذا التضارب والتناقض في تسجيلها ورصدها لاتختلف في مجملهاعن الاسباب التي

اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست