responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصال الخارقة لنحور المارقة المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 3

الاَوّل: حقيقة اللعن

قال الجوهريّ في الصحاح[1]: اللعن: الطرد والاِبعاد من الخير.

وقال الزمخشري في أساس البلاغة[2]: لعنه أهله: طردوه وأبعدوه، وهو لعينٌ طريدٌ، وقد لعن الله إبليس: طرده من الجنّة وأبعده من جوار الملائكة، ولعنت الكلب والذئب: طردتهما.

وقال الراغب[3]: اللعن: الطرد والاِبعاد على سبيل السخط، وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبة، وفي الدنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الاِنسان دعاء على غيره.

وقال ابن سيدة في المحكم[4]: لعنه الله يلعنه لعناً، عذّبه.

وقال المحقّق الكركي رحمه الله في نفحات اللاهوت[5]: إذا قيل: لعنه الله على طريق الدعاء كان معناه طرده الله وأبعده من رحمته.

قال: والمراد من الطرد والاِبعاد هنا نزول العقوبة والعذاب به، وحرمان الرحمة، وهو لازم المعنى، وليس معنى الغضب ببعيدٍ عنه، إذ المتعقَّل من غضب الله سبحانه فعل أثر الغضب، لا حصول الغضب الحقيقيّ الذي هو من توابع الاَجسام، فإنّ ذلك محال عليه تعالى. انتهى.


[1]الصحاح 6|2196 مادّة «لعن».

[2]أساس البلاغة: 567 مادّة «لعن».

[3]مفردات الراغب: 471 مادّة «لعن».

[4]نفحات اللاهوت: 42 ـ 43.

اسم الکتاب : النصال الخارقة لنحور المارقة المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست