responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصال الخارقة لنحور المارقة المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 2
ويعتلّون لذلك بنحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تسبّوا الاَموات، فإنّهم قد أفضوا إلى ما قدّموا»[1].

ويقولون ـ مُضلِّلين ـ: ما يجديكم التكلّم في لعن يزيد وطَرْق هذا الباب، وقد أفضى إلى ما قدّم وهلك منذ قرون وأحقاب؟!

فيقال لهؤلاء المخذولين: إنّ الحديث محلّـه في غير كافرٍ ومتظاهـرٍ بفسقٍ أو بدعةٍ، فلا يحرم سبّ هؤلاء ولا ذكرهم بشرٍّ؛ بقصد التحذير من طريقتهم والاقتداء بآثارهم ـ كما قال المُناوي الشافعي[2].

وجرو معاوية لم ينفكّ عن واحدة من هذه الخصال.. (فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال)[3].. ولله درّ من قال:

ألعن اللعن إنْ لعنت يزيدا * * انما اللعنُ عينُ ذاك اللعين

وهذه رسالة ضمّنتها الاَدلّة القاطعة، والبراهين النيّرة الساطعة، الدالّة على جواز لعن يزيد بن معاوية، أسكنهما الله في قعر الهاوية، والردّ على من منع ذلك من جهلة المفتين، لينقطع منهم الدابر والوتين، إنّه سبحانه خير ناصرٍ ومعينٍ.

وينبغي قبل الخوض في المقصود بيان أُمورٍ:


[1]أخرجه عن عائشة أحمد في مسنـده 6|180، والبخاري في صحيحـه 2|214 ح 148، والنسائي في سننه 4|53.

[2]فيض القدير 6|329.

[3]سورة يونس 10: 32.

اسم الکتاب : النصال الخارقة لنحور المارقة المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست