الثاني: مشروعية اللعن
لا ريب في مشروعيّة اللعن في الجملة، وإن اختلف العامّة في جواز لعن المعيَّن، وسيأتي بيان الحقّ فيه إن شاء الله تعالى.
وقد دلّ الكتاب والسُنّة على ذلك، قال الله تعالى: (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار)[1].
وقال سبحانه: (قل هل أُنبّئُكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه)[2].. الآية.
وقال تبارك اسمه: (أولئك الّذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم)[3]
وقال عزّ سلطانه: (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفّار نار جهنّم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم)[4].
وقـال عـزّ مـن قائـل: (فـأذّن مـؤذّن بينهـم أن لعنـة الله علـى الظالمين)[5].
وقال جلّ وعلا: (وإنّ عليك اللعنة إلى يوم الدين)[6].
[1]سورة الرعد 13: 25.
[2]سورة المائدة 5: 60.
[3]سورة محمّـد 47: 23.
[4]سورة التوبة 9: 68.
[5]سورة الاَعراف 7: 44.
[6]سورة الحجر 15: 35.