responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 92
نهى الله سبحانه عن التفرّق والاختلاف في الدين فقال ـ عزّ من قائل ـ: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ )[1].

رابعاً: كيف يأمر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسك بالسنة وهو يعلم أنّ المنافقين والمنحرفين سوف يكذبون عليه، حيث قال: " قد كثرت عليَّ الكذّابة فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوأ مقعده من النار "[2]، فإذا كانت الكذّابة كثرت عليه(صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته فهل يعقل من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يضع لهم مرشداً يدلهم على صحيحها، ويميّز لهم بين غثّها وسمينها، ويبيّن لهم صادقها من المكذوب عليه فيها؟!.

خامساً: إنّ الله سبحانه صرّح في محكم كتابه أنّ القرآن الكريم يحتاج إلى مبيّن، بقوله تعالى: ( وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)[3]، فالمسلمون يحتاجون بيان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وشرحه وتوضيحه لدلالات القرآن ومقاصد آياته.

فاذا كان القرآن الذي لا اختلاف فيه ولا يأتيه الباطل من أي جهة بحاجة إلى مبيّن، فكيف بالسنة النبوية؟!، فهي أحوج من القرآن إلى من يبيّنها لكثرة وقوع الاختلاف والدسّ والكذب فيها من قبل المنافقين والمنحرفين.

مرحلة التحرّر من التحجر الفكري:

يقول الأخ إدريس: " كان هدفي أن أكون على بصيرة من ديني كما قال الله سبحانه على لسان نبيّه(صلى الله عليه وآله): ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ


[1] آل عمران: 105.

[2] أنظر: الكافي للكليني: 1 / 62، الخصال للصدوق: 1 / 225.

[3] النحل: 44.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست